الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فينبغي لهذه الأخت أن تستحضر أن هذه الحياة دار ابتلاء، قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون { الأنبياء: 35 }.
ومن أعظم ما يتسلى به المؤمن هو الصبر على هذا الابتلاء، ففي ذلك كفارة لسيئاته ورفع لدرجاته، ويمكن مطالعة فضائل الصبر بالفتوى رقم: 18103.
وعليها أن تستحضر سيرة الأنبياء والصالحين من هذه الأمة ومن الأمم التي قبلها كيف أوذوا فصبروا على الأذى، وكيف كان كانت العاقبة الحميدة بالنسبة لهم والعاقبة السيئة لأعدائهم، قال تعالى: ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا الآية { الأنعام: 34}.
وينبغي أيضا أن تحرص على أخواتها المسلمات الصالحات ليكن عونا لها إذا ذكرت، وليذكرنها إذا نسيت، وليقفن بجانبها إذا واجهتها محن ومصاعب، ومن أهم ما ينبغي أن يكون محل اهتمامها هو تعلم العلم الشرعي لمواجهة ما يمكن أن يحدث من محاولات التشكيك في الدين، أو بث شيء من السموم والأفكار سواء من قبل الجدة، أو من قبل غيرها، وأن تعمل على تحصين أفراد الأسرة من هذه الأفكار، ويمكنها أن تهدد جدتها وأختها برفع الأمر إلى الجهات المسئولة، بل وإذا تطلب الأمر رفع شكوى فلتفعل، خاصة وأنها مهددة بالقتل، أو هي والمسلمون من أفراد أسرتها، ليردع من تسول له نفسه فعل شيء من ذلك.
والله أعلم.