الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فالحسد أمر مذموم وخلق مشئوم وقد ورد النهى عنه في الكتاب والسنة، وهو صفة ذمٍ نعاها الله على اليهود ضمن ما فيهم من الصفات الذميمة، قال تعالى
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ) [البقرة: من الآية109] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
"إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً " متفق عليه، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد" رواه
النسائي من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه .
ومعنى لا يجتمعان: أي لا ينبغي للمؤمن أن يحسد فإنه ليس من شأنه ذلك. ويحتمل أن المراد بالإيمان كماله .
والخلاصة أن الحاسد مسلم يجب على المسلمين أن يصلوا عليه كما يصلى على بقية المسلمين، أما الصلاة على الغائب فسبق بيان حكمها في الفتوى رقم:
3647 والفتوى رقم:
7920 .
والله أعلم .