الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الذي حصل لإخوتك حصل من غير قصد ولا نية إضرار، ولم يكلفهم ذلك خسارة مال فلا شيء عليك؛ لأن الله سبحانه تجاوز عن إثم الخطأ، ولا ينبغي إخبارهم بالموضوع؛ لئلا يكون ذلك سببا للبغضاء والقطيعة، ففي سنن ابن ماجه عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. صححه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير عند شرح هذا الحديث : إن الله تجاوز لي أي لأجلي عن أمتي الخطأ أي عن حكمه أو عن إثمه أو عنهما، والمراد بالخطأ ضد العمد وهو أن يقصد شيئا فيخالف غير ما قصد لا ضد الصواب خلافا لزاعمه لأن تعمد الإثم يسمى خطأ بالمعنى الثاني ولا تمكن إرادته هنا. انتهى.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 57732, والفتوى رقم : 121264.
والله أعلم.