الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الزوج على تلك الحال المذكورة من سرقة أموال زوجته وتضييع حقوق الناس، فهو ظالم ومتعد لحدود الله، والواجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله وذلك بالإقلاع عن هذا الظلم والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، مع رد الحقوق لأصحابها أو استحلالهم منها.
وأما عن رجاء صلاح هذا الرجل، فهذا علمه عند الله تعالى، ومن المعلوم أنه مهما بلغت ذنوب العبد وساءت أفعاله فإن ذلك لا يحول بينه وبين التوبة ولا يحمل على اليأس من إصلاحه، فإن القلوب بين يدي الله والهداية أمرها إليه، لكن على العبد أن يبذل أسباب الإصلاح ويكل النتائج إلى الله تعالى، قال تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص:56}
والله أعلم.