الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مجال عملك في الشركة فيما لا صلة له بالحرام والتزوير فلا حرج عليك فيه ولا فيما تأخذه من راتب عوضا عنه، وإن كان مالك هذه الشركة يقوم بالتزوير ونحوه، ثم اعلم أن الضرائب الجمركية إن كانت الدولة تؤخذها ظلما فلا حرج في التهرب منها والتحايل عليها وإعانة من يفعل ذلك، وأما إن كانت الدولة تفرضها مقابل ما تقدمه من خدمات، أو كانت موارد الدولة العامة لا تفي بحاجة الأمة ومصالح الناس، وكانت تأخذ الضرائب لسد تلك الحاجة، والقيام بتلك المصالح، ونحوها فلا يجوز التحايل عليها ويعتبر إخفاء الأرباح وتزوير الأسعار غشا وفي هذه الحال لا يجوز لمديرك، أو غيره طاعة مالك الشركة في التزوير، وإذا ألزم بهذا فعليه ترك العمل في هذه الشركة، وللفائدة انظري الفتويين رقم: 11198، ورقم: 5107 .
والله أعلم.