مجاراة الأوهام فيما يعرض من خواطر قد يكون سببا في الوسوسة

28-5-2011 | إسلام ويب

السؤال:
بعت سيارة على معرض في سوق السيارات، وقد أعطيته قيمة مخالفة عليَّ مسجلة على رقم السيارة ليدفعها عند تسجيل السيارة باسم المشتري الجديد، ومن خلال مراجعة سجل المخالفات تبين بأن المخالفة لم تُسدد، وقد مرت فترة شهرين تقريبا من تاريخ بيعي السيارة على المعرض، فقلت لزميل لي: لم أكن أظن أن السيارات تظل فترة طويلة ليعاد بيعها في المعارض، كنت أظن أن السيارات سرعان ما تباع وتأتي سيارات أخرى. لم أكن أقصد من كلامي الاعتراض على القدر والأرزاق المقسومة من اللَّـه البتة، هل في كلامي شيء كان ينبغي عليَّ أن لا أقوله؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلامك أو تعبيرك عما في ضميرك أو ما كنت تظن من رواج السيارات وسرعة بيعها أو غير ذلك لا حرج فيه، ولا علاقة له بالاعتراض على قدر الله تعالى وقضائه، ومثل هذا كثير في كلام السلف الصالح وفي الأحاديث فهذه عائشة- رضي الله عنها- تقول في قصة الإفك: والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى.. والحديث متفق عليه.

وننصح السائل الكريم بأن يحذر من الوقوع في الوسواس، فإن مجاراة الأوهام في كل ما يعرض للفكر من خواطر قد تكون سببا في الوسوسة، وهي من شر الأدواء.

والله أعلم.

www.islamweb.net