الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحن أولا نحب أن ننبهك إلى ضرورة ترك التنطع والغلو في هذا الباب، وإلى ضرورة إحسان الظن بالمسلمين عموما وبأهل العلم والقرآن خصوصا، والذي ينبغي لطالب العلم أن يوقر شيخه ويتأدب معه ويحمل أفعاله على أحسن المحامل ليكون أنفع له في الأخذ عنه والاستفادة منه، وما فعله هذا الشيخ معك، فإن مقصوده ـ كما هو الظاهر ـ تقريب معنى الكلمة إليك لتصل إليها أنت فيكون ذلك أرسخ لها في ذهنك فلا حرج في ذلك ـ إن شاء الله ـ وأما ما ذكرته بعد عنه فإنه من الاقتباس الذي ينقسم إلى ما يحمد وما يذم فينبغي تركه، وإنما يذم منه ما كان فيه استعمال للقرآن في غير ما هو له، والظاهر أن ما فعله هذا الشيخ ليس من هذا الباب، وقد بينا أحوال الاقتباس من القرآن ومتى يكون حسنا ومتى لا يحسن في الفتوى رقم: 152555، فانظرها.
وانظر أيضا للفائدة الفتوى رقم: 148445.
والله أعلم.