الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدين النصيحة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ على ذلك، كما قال جرير البجلي: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. متفق عليه.
فإن أدى السائل حق النصيحة لأصحاب هذه المخالفات بما تيسر له، ولم يكفوا عن ذلك، فإن من واجبه أن يسعى في رفع أمرهم لمن بيده القدرة على ضبط الأمور وإيقاف الفساد، بما لا يلحقه به الضرر، ولا يؤاخذ إن لحق أولئك أذى بسبب فسادهم، أو ظلمهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم .
ويكون ذلك من جملة أداء الأمانة الذي أمرنا الله به فقال إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء: 58}.
وراجع الفتويين رقم: 57732، ورقم: 28284.
والله أعلم.