الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدين دين الله، والشرع شرعه، والحلال ما أحله الله، والحرام ما حرمه الله، ومما لا يختلف فيه اثنان أن الربا من أعظم المحرمات ومن أكبر الذنوب والسيئات، وهو الجالب لحرب الله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:278-279] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية" أخرجه أحمد والدارقطني وابن عساكر .
والذي يحدث في البنوك الربوية هو عين الربا المحرم، ولا حجة لمن شكك في هذا الحكم لا من كتاب ولا سنة، وقوله مدموغ بالأدلة الظاهرة الجلية من كتاب الله وسنة رسول الله وإجماع المسلمين.
وانظر هاتين الفتويين: 8114، 6014.
والله أعلم.