الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما ما يعرض لك من كثرة الشكوك في الصلاة، والتي قد تصل إلى حد الوسوسة، فالواجب عليك أن تعرض عنها وألا تلتفت إليها، فإذا شككت هل أتيت بالجلسة بين السجدتين أو لا؟ فاطرح عن نفسك هذا الشك، وعد نفسك آتيا بهذه الجلسة، وهكذا كل ما شككت في الإتيان به، فإنه لا يؤثر في صحة صلاتك، بل أعرض عنه وامض في صلاتك غير مكترث به، يقول الشيخ ابن عثيمين في منظومته:
والشك بعد الفعل لا يؤثر * وهكذا إذا الشكوك تكثر.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 134196.
وأما الانتحار فإنه من كبائر الذنوب، ولا يوجد ما يسوغه من مرض نفسي أو عضوي، بل من أقدم على الانتحار وهو غير مغلوب على عقله بأن كان يعي ما يفعل فإنه مؤاخذ بذلك، وهو عرضة لعقوبة الله تعالى إن لم يغفر الله له.
والله أعلم.