الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا ينبغي الإقدام على النذر أصلا، لأن الراجح من أقوال أهل العلم أنه مكروه، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 27782.
لكنه إن حصل وجب الوفاء به إن كان نذر طاعة، وإن كان معلقا على حصول نعمة، أو دفع نقمة وجب الوفاء به عند حصول المعلق عليه وعليه، فإنه يجب على السائلة أن تفي بنذرها وهو صيام يوم إذا حصل الأمر الذي علقت عليه النذر، وإن لم يحصل فلا يجب عليها ذلك ولو تطوعت به جاز، أما نذر ترك حب أي شخص فإن كان المراد به ترك إقامة علاقة محرمة شرعا ـ كما هو الظاهر ـ فإن هذا من باب نذر ترك المعصية، وترك المعصية أمر واجب على المسلم سواء نذر ذلك أم لا، وللعلماء خلاف في حكم نذر ما هو واجب بأصل الشرع كترك المعصية فيرى بعضهم أنه لا ينعقد، وإن حصل ما نذر تركه فلا يلزم شيء غير التوبة إلى الله تعالى من ارتكاب المعصية بالإقلاع عنها والندم عليها والعزم على عدم العود لها، وبعض أهل العلم يرى انعقاد النذر، فإن حصل ما علق عليه فعليه كفارة يمين مع التوبة إلى الله تعالى، وهذا القول هو الأحوط، ولمزيد الفائدة والتفصيل يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 79247، 15049، 131236.
و الله أعلم.