الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقدمنا تفسير الآية في الفتوى رقم: 69053، وبينا أن المرأد بالأمر أمرهم بالطاعة، ولكنهم خالفوا ففسقوا، فالأمر في الآية هو الأمر الشرعي وليس الأمر القدري.
وأما الحديث فقد يمكن حمله على أن المراد أنه يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، كما في إحدى روايات الصحيحين، ويمكن حمله على أن المراد بيان أن العبرة بالخاتمة التي يختم بها العمر، فمن ختم له بخير فهو من أهل الجنة، وإن عاش حياته السابقة وهو كافر، والعكس بالعكس.
وأما عن علاقة الحديث بالقضاء والقدر فقد ذكر أهل العلم أن مراتب القدر أربعة وهي: العلم والمشيئة والكتابة والخلق فهو هنا نص على الكتابة، وقد بسطنا الكلام على الحديث ومراتب القدر في الفتاوى ذات الأرقام التالية فراجعها: 7460، 69361، 140488، 143281، 58553، 80080.
والله أعلم.