الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة والنفل والتطوع والندب كلمات مترادفة عند جمهور الأصوليين، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 56960 وللصائم المتطوع أن ينوي أيها شاء.
أما عن أجر صيام يومي الاثنين والخميس، فإن أجر الصيام بصفة عامة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ففي الحديث القدسي أن الله سبحانه وتعالى يقول: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به. متفق عليه. وانظري الفتوى رقم: 26874 للمزيد من الفائدة، وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم سبب اختيار صيام هذين اليومين دون باقي أيام الأسبوع بأن الأعمال تعرض فيهما على الله عز وجل، ويحب أن يعرض عمله وهو صائم، فقد روى الترمذي وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. والحديث صححه الألباني رحمه الله تعالى.
والله أعلم.