الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وقت قيام الليل يستمر إلى طلوع الفجر أي وقت الأذان الثاني الذي هو أذان الصبح في غالب فعل المؤذنين. وعليه فإن للأخت السائلة تقبل الله منها أن تصلي قيام الليل إلى طلوع الفجر، سواء جاءت به متتاليا في وقت واحد أو فرقته، مثل أن تأتي بأربع ركعات في وقت من الليل، وبأربع أخرى بعد ذلك، ثم بركعتين أو بأكثر، ثم توتر بركعة مثلا، كل ذلك من صور قيام الليل، لكن ينبغي أن تختم قيام الليل بالوتر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا. متفق عليه.
ولا عبرة بالأذان الأول لأنه أذان السدس الأخير من الليل، وما بينه وبين الأذان الثاني آخر وقت السحر تستحب فيه نافلة الصلاة والقراءة والدعاء والذكر.
أما سنة الفجر وهي الرغيبة فإن وقتها بعد طلوع الفجر الصادق، أي ما بين الأذان الأخير وصلاة الصبح، ولا تشرع قبل ذلك. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية : 24703, 133913, 119077.
والله أعلم.