الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيبدو أنك ما زلت تعانين من هذا الوسواس بشكل كبير، وننصحك بالاستمرار في العلاج، وأن تستجيبي لما نصحناك به من قبل من الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، والأمر يسير إن شاء الله، فإن الدم وإن كان نجسا لكن اليسير منه يعفى عنه في البدن والثوب. وانظري الفتوى رقم : 134899. لبيان ما يعفى عنه من النجاسات، فلو فرضنا أن شيئا من الدم اليسير أصاب ثياب الأطفال أو ألعابهم لم يكن في ذلك حرج البتة وكان معفوا عنه، كيف وذلك كله وهم ووسواس لا حقيقة له. وقد بينا لك من قبل أنك إذا شككت في أن النجاسة أصابت شيئا ما من بدن أو ثوب أو مكان فالأصل استصحاب الطهارة وعدم الحكم بالنجاسة حتى يحصل اليقين الجازم بتنجس هذا الشيء. فلا تتركي نفسك فريسة للوساوس. ونسأل الله أن يتم عليك نعمته، وأن يعجل بشفائك من هذا الداء.
والله أعلم.