الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى جعل بين الجنسين ميلاً فطرياً، وفي ذلك حكم عظيمة ومن ذلك تواصل التناسل والسعي إلى الزواج، وحتى يحفظ المجتمع ويتكامل وينبي على الأساس الصحيح، فإن الشريعة حرمت الزنا، لما يجر إليه من انتشار الفاحشة وتقطع أواصر المجتمع وانهيار بنائه.
ولما حرم الإسلام الزنا، حرم كل ما يوصل إليه من النظرة واللمس والخلوة، وأمر المرأة بالحجاب والستر، وأمر المؤمنات بغض البصر، وكل هذه سدود وموانع تحول دون الانزلاق إلى مستنقع الرذيلة الآسن.
وعليه، فالأسلم والأليق هو وجود الستر الذي يحول دون تبادل النظرات التي هي سهام القلوب، ولكن إن حدث أن اجتمع المدرس بالطالبات في قاعة واحدة بالضوابط الشرعية، فلا نرى مانعاً من ذلك.
والله أعلم.