الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاكما الله خيرا على تفاهمكما بعد الطلاق على ما فيه مصلحة الأبناء، وهذا يدل على حكمة بالغة وعقل راجح، والأصل في الحضانة أنها للأم ما لم تتزوج فتنتقل الحضانة إلى من هي أولى بها على الترتيب الذي ذكره الفقهاء، وراجع في ذلك فتويينا رقم: 30316 ورقم: 6256.
والمطلقة بعد أن أصبحت أجنبية على مطلقها لا يجوز لها محادثته إلا لحاجة، فإذا احتاج الرجل الحديث إلى مطلقته فيما يتعلق بمصلحة الأولاد فلا بأس بذلك بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، فتقدر الحاجة بقدرها ولا يكون منها لين في القول ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 61560.
وأما بالنسبة لمن هو أولى بالحضانة عند السفر فتراجع الفتوى رقم: 134074.
ومن حق أي من الأبوين رؤية المحضون إذا كان عند الآخر، سواء في ذلك حال السفر أم حال الإقامة، وينبغي للأبوين مراعاة مصلحة المحضون وتقديمها على غيرها.
والله أعلم.