الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التبرع بارسال الرسائل أو وضع الصدقات في صناديق الجهات الموثوق بها يرجى به حصول الخير، وقد يحصل به الإسرار بالصدقات؛ إلا أن أهل العلم نصوا على أن إظهار الزكاة الواجبة أفضل من الإسرار بها؛ بخلاف صدقة التطوع.
وإذا أظهرها الإنسان فلا حرج عليه أن يوكل من يسلمها للمصارف من الجهات الخيرية الموثوق.
وأما وضع المال تحت الباب فهو في صدقة التطوع أفضل لما فيه من إخفاء الصدقة، وروي عن الإمام على بن الحسين زين العابدين أنه كان يحمل الطعام في الليل ويطرحه على أبواب الفقراء، ولم يعلموا بذلك حتى توفي رحمه الله تعالى.
والله أعلم.