الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع في كتب ابن القيم التي عندنا على هذا الكلام بالصيغة التي ذكر السائل، ولكنه نقل في كتابه الجواب الكافي عن ابن عباس كلاما حول هذا الموضوع فقال: وفي الحلية أيضا عن ابن عباس أنه قال: يا صاحب الذنب لا تأمن فتنة الذنب وسوء عاقبة الذنب، ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا علمت، فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب، وضحكك وأنت لم تدر ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ... اهـ
وهذا الأثر رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق وابن الجوزي في كتابه (ذم الهوى )، وقد ضعف السفاريني إسناده في شرح منظومة الآداب، وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر: والظاهر أن ذلك لم يصح عن ابن عباس. اهـ
والله أعلم.