الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أسئلتك تدل على وسوستك، فننصحك بالإعراض الكلي عن التفكير في هذا الأمر، واشغلي وقتك بما ينفع من تعلم علم نافع وتلاوة وذكر ومراجعة في الرقائق وقصص الأنبياء وسير السلف الصالح، واعملي ما تيسر من خدمة أهلك وما يعود عليك بالنفع، وأكثري من التأمل في الأحاديث التي ترغب في الصلاة وتذكر أهميتها وما فيها من الثواب إلى غير ذلك من نصوص الوعد والوعيد، واحرصي على الدعاء بحضور قلب فيها مع البعد عن الشواغل وتذكر الآخرة حتى يتحقق الخشوع فيها، فإذا حصل الخشوع كانت سهلة حلوة المذاق يرتاح القلب عند القيام بها ولا يجد لها كرهاً ولا مشقة، فقد قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {البقرة:45-46}.
والله أعلم.