الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما لا شك فيه أن الواجب على المسلم أن ينوي عند ابتداء كل عمل صالح مرضاة الله عز وجل ونيل ثوابه وهذا هو الإخلاص الذي يقوم عليه قبول العمل عند الله، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء {البينة: 5 }.
ولكن محبة المسلم الأثر المترتب على هذا العمل الصالح لا تنافي الإخلاص، بدليل أن الشارع رغب في بعض الأعمال الصالحة بذكر آثارها التي تحبها الأنفس قال تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا {النساء:9}.
قال محمد بن سيرين ـ وهو من أئمة التابعين ـ يخاطب ابنه: أي بني، إني أطيل في الصلاة رجاء أن أحفظ فيك وتلا قوله تعالى: وكان أبوهما صالحا. اهـ.
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 129078.
والله أعلم.