الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يتقبل منك وأن يجعلك من أهل القرآن العاملين به إنه سبحانه كريم, وأما بخصوص ما تهدينه لمعلمتك ومعلماتك الأخريات فهذا يرجع فيه إليك أنت في المقام الأول، لأنك أعلم منا بحال معلماتك وما يناسبهن، وما يقبلنه في الهدية وما قد يجدن حرجا في قبوله, ويمكنك أن تستشيري في ذلك بعض صديقاتك وزميلاتك فهن أقدر منا على تحديد ماهية الهدية، أما ما تجدين في قلبك من رياء وأنت تقومين بدعوة صديقاتك للحضور فهذا علاجه الاستعانة بالله سبحانه أولا ثم بمجاهدة النفس واستشعار فضل الله سبحانه عليك في ذلك وأنه لولا فضل الله عليك ورحمته بك ما حفظت القرآن ولا شيئا منه، ولكنه سبحانه هو الذي من عليك بهذه المنة فعلام الفخر والرياء بشيء هو محض منة من الله عليك؟ فجاهدي نفسك في هذا الباب حتى تستشعري التقصير وتشهدي منة الله سبحانه عليك في هذا الأمر، ولا ننصحك بترك دعوة زميلاتك، بل الأولى أن توجهي الدعوة لهن فلربما كان ذلك حافزا لهن على الاقتداء بك في حفظ كتاب الله جل وعلا, وقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 149579 أن مجرد السرور بالطاعة لا يعني الرياء ولا ينافي الإخلاص.
ويراجع حكم إقامة ختمة بمناسبة حفظ القرآن وضوابط ذلك في الفتوى رقم: 119911.
ويراجع حكم دعاء ختم القرآن في الفتوى رقم: 11726.
ولا حرج عليك أن تطلبي من بعض صديقاتك أن تصورك سواء بالهاتف، أو بالتصوير الفوتوغرافي إذا أمن اطلاع الرجال على هذه الصور, لأن الراجح في هذا النوع من التصوير الإباحة، كما بيناه في الفتوى رقم: 110405.
والله أعلم.