الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالاستخارة واستشارة ذوي الدين والخبرة من أهلك، وبما أنك قطعت مرحلة في موضوع السفر، وحصلت على الفيزا وبدأت العمل، فالأولى عندنا ألا تستعجل حتى تأخذ مبلغا ماليا يمكنك العمل به في بلدك.
وأما عن مسألة السعي في الدنيا، فيمكن أن تصحح نيتك، فتنوى التكسب وتحصيل المال؛ لتعف به نفسك، وتنفق على أسرتك ابتغاء وجه الله.
ففي الحديث: إنك لن تنفق نفقة فتبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك. رواه البخاري.
وفي الحديث أنه: مر على النبي صلى الله وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَاراً فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ. رواه الطبراني وصححه الألباني.
هذا، ويجب أن تنظر بعين الاعتبار في رضا الوالدة، فبرها مقدم. واحرص كذلك على مراعاة حق زوجتك في إعفافها، فانظر هل يمكنك السفر بها أو الرجوع إليها كل ستة أشهر.
وأما السحر فاسع في علاجه بالرقية الشرعية، وقد بينا الرقية وبعض أحكامها في الفتوى رقم: 80694.
والله أعلم.