الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أفضل ما يعمله المسلم بعد أن يصلي الفجر في الجماعة أن يبقى جالساً في مصلاه يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وتذهب حمرتها ثم يصلي ركعتين، لما في الحديث: من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة. رواه الترمذي، وحسنه ابن حجر.
وأفضل الذكر في هذا الوقت هو ما ثبت من الأذكار المأثورة التي رغب فيها الشرع، وإذا انتهى من الأذكار المأثورة فيشرع له الإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والتلاوة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويشرع له كذلك تعلم العلم وتعليمه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يحدث أصحابه ويسألهم عن الرؤيا، كما في حديث البخاري في رؤياه صلى الله عليه وسلم في شأن عذاب القبر.
والله أعلم.