لا يشترط للرجعة رضا الزوجة

17-4-2011 | إسلام ويب

السؤال:
حدثت خلافات بيني وبين زوجتي بعد سفري، وفي إحدى المرات قالت لي طلقني وبعد ذلك نتكلم وكنت تعبت من كثرة المشاكل وأعلم أنها هي أيضا متعبة وكان هذا الحديث طول فترة خمسة أشهر خلال الهاتف لعدم مقدرتي أن أعود لمصر وإلا فقدت عملي وقلت لها يعني لو طلقتك سترتاحين ونتكلم عادي؟ قالت لي نعم، قلت لها خلاص أنت طالق وكنت أنوي الطلاق، ولكن ذلك لكي ألبي لها رغبتها وآمل في أن تهدأ ونتحدث ونعود مرة أخرى، ولكن بعد أسبوع أحسست بالندم، لأنني لم أستطع أن أنتظر إلى أن أعود إلى مصر ونحل المشاكل التي بيننا وكلمتها وأخبرتها أني سوف أردها، لأني لا أريد إنهاء حياتنا وأني لن أتحدث معها إلا عندما أكون فى مصر ونحل مشاكلنا وغضبت هي ولم تكن موافقة أن أردها فقلت لها أني رددتها، وأخبرت أخاها بذلك وأشهد الله أني رددتها، لأني أريد أن أحافظ على بيتنا وأن أربي أطفالي الاثنيين بيننا ولكن بعد فترة شهرين اتصلت بها وقالت لي إنها سألت بعض الأشخاص فأخبروها أنها لم تصبح على ذمتي وأني لا أستطيع أن أردها إلا بعقد جديد، أو موافقه أهلها وأنها ليست زوجتي الآن فقلت لها والله أنت زوجتي أمام الله وأمام القانون واسألي أحدا عنده دين ويعرف في الدين، والله والله أنا رددتها لكي أحافظ على بيتنا ولم أكن أريد أن أمسكها بغير رغبتها، فهل يجوز لي أن أردها بدون رضاها؟ والله يعلم أن نيتي أن أحافظ على بيتي وخصوصا أن سبب المشاكل بيننا هو فهمها الخاطئ لتصرفاتي بناء على تصرفاتها الخاطئة التي تسببت في مشاكل بيننا، والله يا سيدي الكريم أنا أريد أن أحافظ على بيتي وأن تعيش معي بما يرضي الله ورددتها إلى أن أستطيع العودة إلى مصر وأذهب إلى دار الإفتاء أنا وهي ونحكم أحد رجال الدين بيننا وإن قال إن لها حقا في الطلاق فسوف أطلقها رغم رغبتي فى الحفاظ على بيتي، وإن لم يحكم بالطلاق فسأحاول معها وأقنعها أن نحافظ على بيتنا وهذا والله هو ما أدعو الله به ليل نهار، لكي يتربى أولادنا بيننا وحسبى الله ونعم الوكيل في كل إنسان يكون سببا في خراب بيت مسلم بقصد، أو بدونه، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل إنسان ينقل كلاما يكون سببا في خراب العلاقه بين زوجين، أرجو منك الرد، هل أستطيع ردها بدون رضاها أم لا؟ وماذا تنصح هذه الزوجة لكي تحافظ على بيتها؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه هي الطلقة الأولى، أو الثانية فمن حقك ارتجاع زوجتك مادامت في العدة، ولا يشترط للرجعة رضا الزوجة، أو علمها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 106067.

ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجع الفتوى رقم: 54195.

ونصيحتنا لهذه الزوجة أن لا تتعجل في طلب الطلاق وأن تعلم أن هدم الأسرة ليس بالأمر الهين، وأن الطلاق ينبغي أن لا يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق لا سيما في حال وجود أطفال، كما ننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التواد والتراحم والتفاهم ومراعاة كل منهما لظروف الآخر.

والله أعلم.

www.islamweb.net