الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتم زواجك هذا على خير، وأن يجعل زوجك قرة عين لك، ونوصيك بأن تهوني الأمر على نفسك وتبعدي عنها هذه الهواجس، ومعرفتك ببعض الصفات الموجودة فيك والتي تخشين أن تكون حجر عثرة في طريق تعاملك مع الآخرين هي نصف الحل والعلاج، فعليك بمجاهدة نفسك قدر الإمكان تجاه هذه الصفات حتى لا يترتب عليها ما لا يحمد، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني: قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب.
وأما كيفية تعامل الزوجة مع زوجها فيمكنك معرفتها بقراءة بعض الكتب المختصة بمثل هذه الجوانب ككتاب تحفة العروس لمحمد مهدي الاستانبولي، وهناك بعض الأشرطة التي تتحدث في مثل هذه الأمور وهي متوفرة في المكتبات ـ بحمد الله ـ ويمكنك الاستفادة من الثقات من قريباتك وصديقاتك التي سبق لهن الزواج واستشارتهن فيما قد يعرض من مشاكل سواء مع زوجك، أو أمه، أو غيرهما من أهله، وننصحك بمراسلة قسم الاستشارات في الموقع.
وأما ما ذكرت من أنك تخشين أن تفعل أم زوجك أشياء قد تفسرينها سلباً، فإن الأصل حمل تصرفاتها على السلامة حتى يتبين خلاف ذلك.
وننبه إلى أن قيام كل من الزوجين بما يجب عليه تجاه الآخر من حقوق تسعد به الحياة الزوجية، ولمعرفة حقوق الزوجين راجعي الفتوى رقم: 27662.
وهنالك بعض صفات الزوجة الصالحة نرجو أن تراجعيها في الفتوى رقم: 113879.
والله أعلم.