الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم ـ أخي السائل ـ أنه يجوز لك أن تصلي في أي مكان من الأرض ولا يشترط لصحة الصلاة أن تكون في المسجد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ. متفق عليه.
فلا يتصور أن لا تجد مكانا تصلي فيه، فالحدائق العامة ومحطات القطارات والباصات والطرقات كل هذه أماكن تصح الصلاة فيها، ولكن بعض المسلمين يستحون من أداء الصلاة في مكان يراهم فيه غير المسلمين فيتهاونون في أداء الصلاة في وقتها بحجة عدم وجود مكان للصلاة, فاجتهد أخي السائل في أداء الصلاة في وقتها, وكثير من المسلمين الذين يقيمون في المملكة المتحدة يذهبون إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم ولا يجدون صعوبة في أداء الصلاة في وقتها, ولا يجوز أن تصلي قبل دخول الوقت، لأن الوقت شرط لصحة الصلاة, كما أن الجمع بين الصلاتين لا يجوز إلا بعذر شرعي كمرض، أو سفر، أو مطر وأجازه بعض أهل العلم للحاجة بشرط أن لا يتخذ عادة, وانظر الفتوى رقم: 6846، عن أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء. والفتوى رقم: 109110، عن حكم صلاة الفريضة قبل وقتها.
والله أعلم.