الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن الواجب عليك هو مدافعة هذه الوساوس والأفكار ما أمكنك ذلك، وألا تسترسل معها حتى تفضي بك إلى الاستمناء المحرم، واستعن على ذلك بالدعاء والصيام ونحو ذلك من الأدوية الشرعية الشريفة، إضافة إلى الأدوية الحسية التي تتعاطاها، فإن عجزت عن المدافعة وغلبت على هذا الفعل رجونا ألا يكون عليك إثم إن شاء الله لأنك في معنى المكره.
وأما الاغتسال فهو واجب عليك كلما خرج منك المني الموجب للغسل، ولا يجوز لك أن تصلي حتى تغتسل من الجنابة لقوله عز وجل: وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ {المائدة:6}
لكن إن كنت تخشى حدوث المرض بسبب الغسل وعرفت ذلك بنحو تجربة أو إخبار طبيب ثقة، فإنك تغسل ما لا تتضرر بغسله من بدنك وتتيمم عن الباقي. ولمزيد التفصيل راجع الفتوى رقم: 115376.
والله أعلم.