الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان بالإمكان تناول الدواء مع الصوم، ولم يؤثر ذلك على الصحة فعلى أمك أن تصوم بعد أن تستشير الأطباء في ذلك، فإن لم يفد ذلك أو كان الصيام يؤثر على صحتها على كل حال بأن كان يزيد في مرضها أو يؤخر برأها فيجوز لها الفطر، بل قد يجب إذا خشيت الهلاك بسبب الصوم لأن الله سبحانه وتعالى أباح للمريض الفطر في رمضان، لكن إن كان المرض مما يرجى برؤه، فعليها القضاء متى قدرت عليه، ولا يجزئ الإطعام في هذه الحالة، لقوله تعالى: ... وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. {البقرة:185}، وإن كان مما لا يرجى برؤه فعليها إطعام مسكين عن كل يوم مداً من طعام، وقدر المد 750 جراماً من الأرز تقريباً، وذلك لقوله تعالى: ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ.. {البقرة:184}، وانظري الحالات التي يباح فيها الفطر في الفتوى رقم: 128699، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 26117، والفتوى رقم: 28734.
والله أعلم.