الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن الكذب حرام، وأن في المعاريض مندوحة عنه، والمعاريض هي أن يطلق الشخص كلاما يحتمل معنيين يكون ظاهراً في واحد منهما ويريد المعنى الآخر، وهو جائز عند الحاجة إليه، وانظري الفتوى رقم: 29149.
ولذلك، فإذا كان قصدك عند اليمين هو صورة أختك فإن هذا لا يعتبر يمين غموس، لأن مبنى اليمين على نية الحالف، فهي التي تخصصه وتقيده، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 63808.
لكن إذا تعلق بيمينك حق، فإن النية فيها تكون حينئذ للمستحلف أي: المحلوف له - لقوله صلى الله عليه وسلم: يمينك على ما يصدقك به صاحبك.
وفي بعض ألفاظه: اليمين على نية المستحلف. رواه مسلم وابن ماجه.
وانظري الفتويين رقم: 7100، ورقم: 79807.
والله أعلم.