الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولا أن الراجح عندنا أن المرأة متى رأت الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف، أو القصة البيضاء ـ وجب عليها المبادرة بالغسل, وذهب بعض العلماء إلى أنها إذا رأت الطهر بالجفوف خلال العادة فإن لها أن تتلوم أي تنتظر اليوم ونصف اليوم، لأن عادة الدم أنه ينقطع ويجري, وهو اختيار ابن قدامة, والأول أحوط.
وأما ما سألت عنه فيما يتعلق بالترتيب بين الصلاتين: فإن العلماء مختلفون في وجوبه, والقول بعدم وجوبه قول قوي متجه, وما دام فعلك قد وافق هذا المذهب المعتبر فلا شيء عليك ـ إن شاء الله ـ وانظري لبيان طرف من أدلة القائلين بعدم وجوب الترتيب الفتوى رقم: 127637.
وننصحك بالسعي في علاج الوساوس والتخلص منها بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.