الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستغفار من العبادات العظيمة التي تجلب خيري الدنيا والدين، وقد سبق أن بينا هذا مفصلاً في الفتوى رقم: 39154.
لكن لم يرد نص بتحديد الاستغفار بعدد معين ليتحقق للمرء ما يريده في أيام معينة، فتحديد الاستغفار بعدد معين لجلب منفعة، أو دفع مضرة لا دليل عليه.
أما الاستغفار لأبيك وأختك: فهو جائز، لأنه من جنس الدعاء لهما بمغفرة الذنوب وهو مشروع بلا خلاف، قال الله تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر: 55 }.
وقد حكى الله سبحانه عن نبي الله موسى قوله: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ { الأعراف:151 }.
واستصحاب نية قضاء حوائجهما بذلك لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ لأنه من جنس التوسل إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة وهو جائز كما دل عليه حديث الثلاثة الذين انحدرت عليهم صخرة فسدت عليهم الغار، فدعوا الله بصالح أعمالهم حتى انفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 16690.
والله أعلم.