الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن مشاهدة هذه الأفلام التي تظهر فيها العورات أمر محرم لا خلاف في تحريمه. وقد سبق أن بينا حكم ذلك والآثار السيئة المترتبة عليه في الفتوى رقم: 2862.
ولكن لم نطلع على حديث يفيد بأن من نظر إلى عورة غيره أبعده ذلك عن الجنة بهذا القدر المذكور، ولعل قائل هذا قد اشتبه عليه ذلك بمن تكشف عورتها من النساء، وقد ورد الوعيد لمن يفعل ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا. رواه مسلم. فإن في بعض رواياته: "من مسيرة أربعين خريفا" أي عاما من باب إطلاق الجزء على الكل.
جاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوى: ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا: أي من مسيرة أربعين عاماً كما في رواية. اهـ
والله أعلم.