الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تملكك الوسواس وبلغ منك كل مبلغ أيها الأخ الكريم حتى صرت ترفض الدواء الناجع لهذه الوساوس مع علمك به، وترفض أن يوجه إليك النصح باستعماله، ولكننا لا نملك إلا أن ننصحك مشفقين عليك راغبين في الخير لك داعين الله لك بالشفاء العاجل أن تغلق باب الوساوس وألا تسترسل معها وأن تعرض عنها جملة وتفصيلاً، كما نصحك بذلك الشيخ المذكور فإنك إن لم تفعل بقيت في هذا العناء وملك الشيطان قلبك فأفسده عليك، فالله الله في نفسك عبد الله لا تهلكها بالوساوس.
واعلم أن هذا الأمر الذي جال بخاطرك ليس من الكفر بسبيل، ولا هو رضى بالكفر البتة فارفق بنفسك أيها الأخ الفاضل ولا تعنتها هذا التعنيت الذي لا يحبه الله تعالى، وألق عنك غبار هذه الوساوس تعش مستريح البال مطمئن النفس، واقبل على ربك تعالى واشتغل بعبادته ولا تسمح للشيطان أن يفسد عليك قلبك.
والله أعلم.