الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على توبتك من محادثة الرجال الأجانب عبر الإنترنت ونسأل الله أن يتقبل توبتك ويغسل حوبتك ويرزقك الاستقامة والطمأنينة، وإحساسك بالذنب أمر طيب، ولكن ينبغي أن لا يوقعك ذلك في القنوط من رحمة الله واليأس من روحه، فالمؤمن عليه أن يكون بين الخوف والرجاء ليصل إلى بر الأمان، وراجعي الفتويين رقم: 17814، ورقم: 30385.
ويجب عليك أن تستري على نفسك فلا تخبري بما فعلت أحداً من الناس، ولو قدر أن سألتك أختك مرة أخرى فلا تكذبي، ولكن في الوقت نفسه لا تصرحي لها بذلك الذنب، ولكن استخدمي التعريض في الكلام، كأن تقولي ليس لي صداقات تعنين بعد التوبة، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، وراجعي فيها الفتوى رقم: 37533.
والله أعلم.