الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنريد أولاً تنبهك إلى ما في مصادقة الكفار من الخطر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 115345.
وفي خصوص ما سألت عنه: فأما المذي: فإنه نجس والماء كاف في تطهيره وتطهير جميع النجاسات، ويجب غسل ما أصاب البدن من المذي، وأما الثياب فيكتفي بنضحها عند كثير من العلماء، وراجع في بيان كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657.
وأما المني: فمختلف في نجاسته والراجح أنه طاهر، وإنما يستحب غسله خروجاً من الخلاف، وانظر الفتويين رقم: 1789، ورقم: 62912.
وليس وضع اليد على القضيب مقتضياً لتنجس اليد ما لم يكن على القضيب نجاسة من بول، أو نحوه، وبه تعلم أن وضع هذا النصراني يده على ملابسك بعد وضعها على قضيبه لا يقتضي تنجيس ملابسك، لأن الأصل عدم النجاسة، وأما الوسوسة فنحن نحذرك منها فإنها داء عضال يفسد على العبد دينه ودنياه إذا تسلط عليه، وانظر لبيان كيفية التخلص من الوساوس الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
والله أعلم.