شرح حديث (..تربت يمينك فبم يشبهها ولدها)

17-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
ما معنى قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: تربت يداك فبم يشبهها ولدها؟ عندما كانت تسأله أم سليم عن احتلام المرأة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا جزء من الحديث المتفق عليه. ولفظ البخاري عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت:  جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة؟ قال: نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها. ومعنى تربت يمينك افتقرت وصارت على التراب وهذا من الألفاظ  التي تطلقها العرب عند الزجر ولا يراد بها الدعاء حقيقة.  

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرح هذا الحديث :  فيه دليل على أن الاحتلام يكون في بعض النساء دون بعض ولذلك أنكرت أم سلمة ذلك. لكن الجواب يدل على أنها إنما أنكرت وجود المني من أصله ولهذا أنكر عليها قوله تربت يمينك أي افتقرت وصارت على التراب وهي من الألفاظ التي تطلق عند الزجر ولا يراد بها ظاهرها. انتهى.

 أما معنى :فبم يشبهها ولدها. فقد جاء بيانه في حديث مسلم : عن عروة بن الزبير عن عائشةأن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء فقال: نعم فقالت لها عائشة تربت يداك وألت قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه.

والله أعلم.

www.islamweb.net