الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا علاج لما تعاني منه من الوساوس إلا أن تجاهد نفسك في محاربتها والتخلص منها وذلك بالإعراض عنها والتعوذ بالله منها في أي صورة أتتك، فمهما وسوس لك الشيطان بشيء في أمر العقيدة فتعوذ بالله من شره وانته ما استطعت عن الاسترسال مع هذه الوساوس ، واعلم أنك مأجور على مجاهدتها وإرادة التخلص منها وأن هذه الوساوس لا تضرك ما دمت مطمئن القلب بالإيمان، فإن من رحمة الله بعباده أن تجاوز لهم عما حدثت به أنفسهم ما لم يعملوا، أو يتكلموا، وإذا وسوس لك الشيطان أنك لست كارها لهذه الوساوس ولا ضائقا بها فأعرض عن وسوسته تلك وادرأ في نحره واعلم أن هذه الوسوسة لا تضرك ـ إن شاء الله ـ وإن أتتك الوسوسة في أبواب العبادات كالطهارة والصلاة ونحوها فأعرض عنها ولا تلتفت إليها ولا تعرها اهتماما، هذا هو علاج الوساوس الذي كثيرا ما بيناه وأرشدنا إليه في فتاوانا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 134196147101146759، 144453.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.