الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الغيرة على العرض من شيم المؤمن، وخصال الرجولة التي أمر بها الشرع كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه. رواه البخاري ومسلم.
وثبت أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وهذا الشعور الذي تجده الآن بعد عشرين عاماً من الحادثة تلك يدل على كمال غيرتك، لكن لا مصلحة في تذكر ما حدث أو سؤال صاحب الواقعة عن مراده، فكل هذا لا فائدة منه، وقد يترتب على سؤاله مفسدة فدع عنك التفكير فيه والله تعالى يقول: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينّ. {الشورى:40}.
والله أعلم.