الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخطأ إنما هو فيما قاله هذا القائل، إذ لا يسوغ أن يقال فيما كتبه الصحابة بإقرار الوحي لهم على ما اجتهدوا فيه إن فيه أخطاء، ولا أنهم كتبوا تكاسلا، ولو افترضنا أن الرسم القرآني كان مجرد اجتهاد من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فإنه لاقى إجماعا منذ عهد الخلفاء الراشدين إلى أيامنا هذه، وراجع الفتوى رقم: 98916.
وليعلم أن الرسم القرآني خالف القواعد الإملائية في بعض الكلمات، وقد يكون في ذلك مراعاة قراءة قرآنية، أو غير ذلك، والصحابة أعلم باللغة والقرآن ممن قعدوا القواعد الإملائية فما اتفقوا عليه، أو أقر بعضهم بعضا عليه مقدما، وقد أفتى أئمة المذاهب بوجوب اتباعه، ولا يسوغ أن يخطئوا به إذا خالف القواعد الإملائية، وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على المزيد في أمر مخالفتهم في الرسم للإملاء ووجوب اتباعهم في طريقة كتابة القرآن: 26916، 98218، 49145، 39307.
والله أعلم.