الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يليق بالمجتمع المسلم أن يكون خالياً من حلقات علمية يحفظ فيها الصغار كلام الله تعالى، ويتعلمون ما تيسر من أمور دينهم، فينبغي للمجتمع المسلم أن يتعاون على تدريس أبنائه، وعلى الدولة أن تسعى في تحقيق ذلك، وعلى أهل العلم إيصال ما حملهم الله من العلم إلى المحتاجين له، وعلى أهل كل حي أن يجمعوا أولادهم ويحاولوا إحياء روح التنافس بينهم في حفظ القرآن، ويبحثوا لهم عن مدرس كفء. وفي انتظار توفر ذلك ينبغي سعي أهل الحي في التعاون بينهم في تعليم من عنده جزء أو أجزاء من القرآن ما تيسر لغيره، لأنه لا يشترط في المدرس حفظ كامل القرآن، بل يمكن أن يدرِّسَ حافظ جزء واحد مما عنده لغيره من الكبار والصغار، ففي حديث البخاري: بلغوا عني ولو آية.
والله أعلم.