الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل من داء الوسوسة، واعلم بأن خير دواء لها هو الإعراض التام عنها وعدم الالتفات إليها وعدم العمل بمقتضاها.
والذي نؤكد عليه الآن أن الطلاق لم يلزمك في جميع ما ذكرت في سؤالك؛ سواء منه ما حدثت به صديقك عن الطلاق المعلق، أو تخيلت وقوعه، أو حدثت به نفسك في الحمام أو في السيارة، أو نطقت به أثناء مدارسة الطلاق السني أو البدعي، أو كان الشعور بالرغبة في النطق بالطلاق، أو ما كتبته في سؤالك إلى آخره.
كما أن ما أضفته في سؤالك مما قلته لوالدتك في المطبخ، وما ذكرت أنك سمعته من صوت وتحرك لسانك وهو ليس حروفا .... لم يقع الطلاق بشيء منه.
مع التنبيه على أمرين:
1ـ قولك لزوجتك [ لو كلمت فلانة هطلقك ] مجرد وعد فقط ولا يلزمك شيء إذا كلمت زوجتك تلك المرأة التي قصدتها. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 76038.
2ـ وقعت في الكذب في إخبارك أنك اتصلت بزوجتك وأنت لم تتصل بها في حقيقة الأمر فعليك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالي من ذلك.
هذا ونؤكد ثانية أن العلاج النافع لمثل حالتك هو الالتجاء إلى الله تعالى والإكثار التضرع إليه والإكثار من ذكره ثم عدم الالتفات إلى الوساوس التي تشعر لأنها من كيد الشيطان ليوقعك في الحرج ويدخل الحزن إلى قلبك فاستعذ بالله تعالى من شر كيده، وراجع الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.