الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيحق للزوج مراجعة زوجته المطلقة رجعيا قبل تمام عدتها لقوله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً. {البقرة: 228}.
وبناء على ذلك فإن لم تكن هذه هي الطلقة الثالثة كما ذكرت فلك مراجعة زوجتك قبل تمام عدتها، وما تكون به الرجعة قد سبق في الفتوى رقم: 30719.
علما بأن المصالحة ليست بشرط في صحة الرجعة، كما لا تتوقف الرجعة على التعهد بعدم الإقدام على الطلاق مرة أخرى، ولا يلزمك التزام شرعي بسبب الرجعة لأنها لا تحتاج إلى مهر ولا غيره.
قال ابن قدامة في المغني: وجملته أن الرجعة لا تفتقر إلى ولي ولا صداق ولا رضى المرأة ولا علمها بإجماع أهل العلم. انتهى.
والله أعلم.