الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أخوك محتاجا للمساعدة بذلك المال فمساعدته بغية تحصيل الأجر والثواب هو صدقة منك عليه، وهذه المساعدة مما تثابين وتؤجرين عليه بلا شك، بل بذلك مساعدته إن كان محتاجا أعظم أجرا إن شاء الله من مساعدتك غيره، فإن الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما إن لم يكن محتاجا للمساعدة فإن دفعك هذا المال له يكون من قبيل الهدية، وأنت مأجورة عليها أيضا إن شاء الله بنيتك الصالحة وصلتك لرحمك فإن ثواب صلة الرحم عظيم.