الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى هذا الكلام كما قال الشيخ العباد في شرح سنن أبي داود: أنا ولي الأمر من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتصرف في هذا المال الذي خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يتصرف فيه، ثم إن عمر ـ رضي الله عنه ـ لما توفي أبو بكر قام بالأمر من بعده، وقام بصرف المال الذي كان يصرفه أبو بكر وفقاً لما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عمر ـ رضي الله عنه ـ يصرفه مدة من خلافته على هذا النحو. اهـ.
ويدل لهذا قول عمر ـ رضي الله عنه ـ كما في صحيح البخاري: فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يعلم إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر، فكنت أنا ولي أبي بكر، فقبضتها سنتين من إمارتي أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما عمل فيها أبو بكر والله يعلم إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق. هـ.
والله أعلم.