الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن التعارف بين الرجال والنساء أمر غير جائز ـ ولو كان بغرض الزواج ـ لما يجر من الفتن وما يترتب عليه من المفاسد, وقد صان الشرع المرأة وحفظ كرامتها وعفتها ولم يرض لها أن تكون ألعوبة في أيدي العابثين, فالعجب منك كيف فرطت وتهاونت في حدود الله وأغضبت ربك وخاطرت بعفتك وكرامتك وطاوعت هذا الشاب في سلوك طريق الشيطان واتباع خطواته؟ فالواجب عليك التوبة إلى الله مما فرطت فيه والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه, فعليك قطع كل علاقة بهذا الشاب ولا تشغلي نفسك بأمره, فالله تعالى حكم عدل لا يظلم عنده أحد, واعلمي أن مصيبة المال أهون من مصيبة الدين والعرض, فأشغلي نفسك بتحقيق التوبة وتعلم أحكام دينك والحرص على تقوية صلتك بربك، ومما يعينك على ذلك مصاحبة الصالحات, وسماع المواعظ النافعة, وكثرة الذكر والدعاء.
والله علم.