الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبقت لنا فتوى بعنوان الطريق إلى جنة الفردوس وهي برقم: 5151.
أما الوسيلة فهي أفضل من الفردوس إذ هي أعلى درجة في الجنة ولا تنبغي إلا لعبد واحد من عباد الله قال صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول, ثم صلوا علي, فإنه من صلى علي صلى الله عليه بها عشرا, ثم سلوا لي الوسيلة, فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله, وأرجو أن أكون أنا هو, فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم.
جاء في فتح الباري لابن رجب وخرج الامام أحمد والترمذي من حديث أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال :"سلوا الله لي الوسيلة" . قالوا: يا رسول الله , وما الوسيلة ؟ قال : "أعلى درجة من الجنة , لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا. ولفظ الامام أحمد : إذا صليتم علي فسلوا الله لي الوسيلة - وذكر باقيه. وخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الوسيلة درجة عند الله عزوجل ليس فوقها درجة, فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة. انتهى.
يقول ابن القيم: ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق عبودية لربه , وأعلمهم به, وأشدهم له خشية , وأعظمهم له محبة , كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله , وهي أعلى درجة في الجنة , وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يسألوها له, لينالوا بهذا الدعاء الزلفى من الله وزيادة الإيمان. انتهى.
والله أعلم.