الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وسؤاله دفع هذا البلاء، فمن استعان بالله أعانه، وعليك بالرقية الشرعية، ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بعلاج الوسواس القهري نرجو أن تطالع الفتوى رقم 3086.
ولتعلم أن كل الحالات التي ذكرت لا علاقة لها بالطلاق ـ لا من قريب ولا من بعيد ـ ثم إن طلاق الموسوس باللفظ الصريح غير واقع، ويقين بقاء الزوجة في عصمة زوجها لا يزول بمثل هذه الشكوك، فلا تلتفت لأي أوهام، أو وساوس بهذا الخصوص، فإنها قد تجرك إلى أمور خطيرة وكبيرة، فالعلاج في الإعراض التام عنها وقد أحسن من قال:
والشك بعد الفعل لا يؤثر وهكذا إذا الشكوك تكثر
أو يك وهماً مثل وسواس فدع * لكل وسواس يجي به لكع.
ويقصد باللكع الشيطان، لأنه سبب هذه الوساوس، وهو يريد بذلك أن يفسد عليك دينك وينكد عليك حياتك فاعتصم بالله، قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمالنصير {الحج: 78 }.
والله أعلم.