الإجابــة:
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يرتكبه الشخص من المعاصي تختلف العقوبة عليه بحسبه، وذلك لأن منه الشرك بالله تعالى وهو أعظم الذنوب ولا يغفر لصاحبه إن مات عليه، قال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48] والذنوب غير الشرك قسمان: كبائر وصغائر: فالكبائر لا يكفرها إلا التوبة، والصغائر يكفرها الله تعالى بسبب اجتناب الكبائر، قال:
إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً [النساء:31] ويكفرها كذلك فعل الإنسان للحسنات الماضية من وضوء وصلاة وحج وعمرة وغير ذلك.
وللفرق بين الكبائر والصغائر وكون الكبائر لا يكفرها العمل الصالح تراجع
الفتوى رقم
4978 ورقم
3000 أما من مات وهو مصر على المعاصي -كبائر أو صغائر- فهو في مشيئة الله تعالى، إن شاء غفر له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه بقدر معصيته، ثم أدخله الجنة.
والله أعلم.