هل تحرم من الثواب إذا لبست النقاب وهي كارهة

13-12-2010 | إسلام ويب

السؤال:
لبست النقاب منذ سنة ونصف بعد إلحاح من أناس كثيرين أهمهم أخي ووقتها خفت من كلامهم وحلمت أنني سوف أموت وأنني لبسته قبل ما أموت فاستيقظت ولبست النقاب، لكنني أحسست أنني مخنوقة جدا وكنت أبكي طوال اليوم، وفي اليوم الثاني خلعته وخرجت فقابلتني واحدة وقالت لي إن هذا حرام جداً وشر وقالت لي ارجعي والبسيه وكانت شخصيتي مذبذبة قليلا فرجعت ولبسته في نفس اليوم وكل ما حاولت أن أخلعه يقول لي أخي لو خلعتيه لن أكلمك ثانية، لكنني أحس أنني مخنوقة ودائما أبكي، وكنت ألبسه ـ إسدال ـ وليست لي حاجة في لبسه وأريد أن أخلعه، لأنني أشعر أنني طالما أنا مخنوقة منه كثيراً هكذا فلن أثاب عليه ولا أستطيع أن أواجه أخي ولا الناس الذين يتحدثون عن هذا ويقولون لماذا وأشياء من هذا القبيل أحس أنني من الممكن أن ألبسه، ولكن ليس الآن وإنما عندما أنهي تعليمي الجامعي مثلاً، وأنا مقتنعة من أنني سألبسه وأنا راضية به.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الكثير من الفتاوى أن لبس النقاب واجب على المرأة على الراجح من كلام أهل العلم ويراجع في ذلك الفتوى رقم: 5561.

وعلى المسلم أن يسارع دائماً إلى امتثال أوامر الله سبحانه وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وإن خالف ذلك هوى نفسه، فقد قال جل وعلا: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ { الأحزاب: 36  }.

وأما قولك إنك تشعرين بأنك لن تثابي ما دمت كارهة للبسه: فهذا غير صحيح، بل إنك ـ إن شاء الله ـ تؤجرين على لبسه وتؤجرين على مجاهدة نفسك وهواك في امتثال أوامر الله جل وعلا مع التنبيه على أمرين:

الأول: أن التزام المسلمة بالحجاب الشرعي واجب على الفور ولا يجوز تأخيره لوقت يحدده الشخص.

الثاني: أن الرؤى والأحلام لا يؤخذ منها حكم شرعي.

والله أعلم.

www.islamweb.net